
في عيد ميلاده الـ79.. أحمد ماهر نصف قرن من العطاء والفروسية الفنية

يحتفل اليوم الفنان القدير أحمد ماهر، أحد أعمدة الدراما والمسرح في مصر، بعيد ميلاده التاسع والسبعين، مستعيدًا رحلة فنية استثنائية بدأت منذ تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1973.
وُلد ماهر في 13 أغسطس 1946 بحي بولاق أبو العلا الشعبي، حيث صقلت البيئة المحيطة قدرته على تجسيد الشخصيات المصرية الأصيلة.
انطلق على خشبة المسرح مبكرًا، وكان ظهوره اللافت في مسرحية المتزوجون عام 1976 نقطة تحول، تلتها أدوار تاريخية خلدت اسمه، مثل الملك أحمس في لا إله إلا الله، وضابط المخابرات مصطفى عبد العظيم في رأفت الهجان، ودياب بن غانم في السيرة الهلالية.
في الألفية الجديدة، واصل تألقه في أعمال كبرى كـحديث الصباح والمساء والطارق والظاهر بيبرس، وارتبط اسمه بإتقان الشخصية الصعيدية، معبرًا عن رفضه إسناد أدوارها لغير المصريين.
ورغم ندرة ظهوره التلفزيوني مؤخرًا، ظل حاضرًا في الإذاعة وأعمال الرسوم المتحركة، متمسكًا بتقديم الفن الهادف. وبرغم وعكة صحية تعرض لها قبل عامين، واصل التواجد في المناسبات الفنية والاجتماعية، ليبقى أحد أبرز فرسان الدراما التاريخية في النصف قرن الأخير.
